الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

تخوم الحب


















ولي ظلٌ يجاوبني
غريب مرسل يهوى
طلاسمه التي مرت
تغيب بين أصقاعي
فلا الأعماق تدركني
وليلي لم يغب عني
ظلي لم يزل مني
يجاوبني يحاورني
كلامٌ لو أتيت به
يغذيني ويسقيني
يعبر مع تخوم الحب
إلى كل البساتين
ولي جسد خفيف الروح والنسمة
يطير مع الرياحين
يدور في ثقوب الضوء
يخرج من سهول الكون
يصحو مع شروق الشمس
يترك وعيه المجروح
إلى وردة بعمق الشوق
تضمده تداويه
خيالها لم يزل يحيا
بسلك النور والبسمة
خيالها يطلق الآهات
كي أبقى بجانبها
أدغدغها ألاطفها
تصحو من رقاد الموت
تدخل في شراييني
تكبر مع دمي أكثر
وتجعلني أنا أكبر
**********

ندى الأحلام












عيناك كلها ألق
يضيء كل أرجائي
يدخل مع رنين الحب في قلبي
يطوّق عالمي الأعلى
يطوّق عالمي الأسفل
يعيش مع شروق الشمس في البيدر
دخلتِ نورس أبيض إلى عمقي
رأيت لونك الشفاف
كنور الصبح في الوديان
عميقاً في دلالته عميقاً في بلاغته
دقائقه التي مرت
تُغير نظرتي الحيرىإلى الأجمل
دَخلت بين أعصابي
وجدت خيالك المرسوم
يكلمني وأنت بعيدة عني
وجدتك مثل طيف الضوء
غَرِقت بوجهك القادم
إلى نفسي
وقلبي صار يرتجف من الغرق
خفت أن يغادرني
قصصت عليه أحلامي
فأيقظني
يحاورني ويسأل دائماً عني
يشوقني إلىالأعمق
**********

الرحيل

















ولدت بين شجرة توت وشجرة سنديان
نائمتين فوق ذرا الجبال
رحلت من همي بعيداً
يلاحقني الخيال
دخلت مغارة الكتب العتيقة
يلفني شوق ذاكرتي لأرحل
أدخل كيفما شاء القدر
نسيتك قبل أن تأتي
فأنبني الضمير
جمعت معرفتي
تداخلت ذراتها شوقاً
وأعطتني رسالة حبك المخفي
تصارحني الحقيقة
فككت كل إشارة فيها
خيالها المنشور مع رمل الطريق
فعرفت أني
أعيش مع نجمة
لأدخل عالمي المرصود داخل برجك الناري
جلست متكئاً
أرسل نظرتي الأولى
لطيفك بين أضلاع الثريّا
أحتضن المجرة
لم أدر كيف أواصل الكلمات
لكي أرحل إليك
لم أدر واسطة الرحيل
فانت بكل زاوية تناديني
أدور أدور كاللولب
لأعرف مصدر الهمسات من وعيك
فدليني
حزمت أمتعتي ولم أرحل
لأرحل من وجودي إلى وجودك
قبيل الصبح في عنيك
أن يرسل لنا نوره
لتبدأ رحلتي فورا
**********

إيناس أنت مظلتي























وجودك أنعش الكلمات
غيَر لون ذاكرتي
إيناس ألهمك الحنين
ليضيء وعيك نوره الكلي
فيرفع رمزك الأعلى
إلى الأعلى
يفتح كونه أملاً
ليخرج من معاقله
إلى نهر الصفاء
عميقاً كي يرى الأقمار
أخفض من تواجده
و يرسل ماءه الهدار
إلى أرض السلامة و الخصيب
ليبقى هلالك الآتي
يشم رحيق زهر الأرض
فينتعش الغريق
إيناس في أفق الحياة لها وجود
و كل مسالك التاريخ
تعلم أنك عشت بداخلها
فصححت الطريق
و دنوت من عمق الزمان
إلى عمق الخلود
عقلاً يشع كاللآلئ في الصخور
يعيش مرتفعاً عن الوهم
و يطير فوق ذرا الحياة
حاملاً مشكاة أو طفلاً رضيع
فدعي البلادة و استفيقي
و تعلمي أن الحياة مسالك
والعمر لحنك والطريق
يغذي القلب شوقاً
و يعطيه الرحيق
تعلمي أنهم حذفوا
جميع مباهج التاريخ
و غيّروا كل ما كتبوا
تعلمي أن من يحيا
بغير العقل قد يفنى
و يقتله الأنين
و الحب في زمن المآدب
ينساق بالقهر الثقيل
تعلمي أن من يهديك قصراً
يكون لسجنك الأبدي
في يوم الرحيل
تعلمي أن من تبغيه حباً
يعيش الوعي في دمه
ليحيا قلبه معك
و يعلم من تجاربه
بأنك مثله تدرين
بأن الحب مقبورٌ
مع الجسد السجين
**********

سأرحل إليك حباً
























من نجوم الهوى جئت إلى كوني
دخلت الباب من رئتي إلى لوني
عشتِ في خلايا الروح كي تكبر
وضعتك فوق أحلامي
لتدخلي مع هوى حلمي
كلون الكون في الأدغال
أعود إليك كي أهرب
إلى وحيك
أتابع عالمي في الظل
يجول خلف أسرارك
ليحصل من معالمها على نورك
ليغرف من مشارقه
و يغرف من مغاربه
إضاءاتك
تعيد إليَ ما تلف من الإلهام في شعري
فلولا وجودك في الأرض
أغادرها لكي أبقى أعيش بين أحضانك
و كلما كنت نائمة
تراجعي دائماً للخلف
لأترك كل أحلامي
تعيش بين نهديك
فتدخل عن طريق الحب
سراً بين عينيك
و تغرق كلما نبعت
لآلئ من ندى جسدك
عيشي الحب في سنة
و عودي كي تداويني جريح القلب
أغادر كل ما تحيا به نفسي
إلى وحيك

الحلم























هوى من بين أجنحة السحاب
فنما بقرب النفس
نزل إلى مجرى بوادي الجوز
يلملم كل أعشاب الحياة
تعب الزمان في يديه
راح يفتش عن رحيل الوحي
ضاع بين أودية الزمان
سافر بين أقبية البشر
يبحث عن رحيق
عن صديق
فرآك تغتسلين
في ضوء الشموع
بماء الحب من نبع الجفون
فرمى إليك سهامه في الصدر
فضاعت بين أمكنة القبور
وعاد مرتعبــــــاً
لينام في حقل السكون
على تلافيف المشاعر
يغامر أو يقول كلامه
كظلال أشجار تراقص لحنها
بجوار أحواض الجنون
تضمه بالسفينة
لها غرف مربَّعة كمثل النرد
ذهبت إليها أصابع الخفاش
ليجرح لونك الوردي
و يغرف من دمائك
فخاف الحلم من عمق الجريمة
في لوحة القدر العظيم
يلاحظ كيف يحترق الحجر
و ينظر كي يرى رجلاً
مع امرأة اللهيب
فرمى جناحيه
و أزاح عنه ستار مجده
ليعيش مبتدئاً
مع عينيك في عينه
مع شفتيك في شفتيه
و في رسم الأمل
**********